meesho نائب المدير
عدد المساهمات : 118 نقاط : 27303 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 26/03/1992 تاريخ التسجيل : 11/02/2010 العمر : 32 الجنس : دولتي : جنسية : مزاجي : مهنتي :
| موضوع: حماس تنجح بدس السم في الفنجان الخميس يونيو 03, 2010 9:31 pm | |
| [center] رام الله-تقرير الكوفية برس-كيف يمكن لنا التكهن بين المع وبين الضد وكيف كان ومتى حيرة احتار بها المواطن قبل المراقب وضاع وتاه بين ثنايا المع والضد .. حيث انه ومن خلال النظر إلى الواقع السياسي على مستوى العالم بشتى ميولاته وأطماعه وأهدافه والواقع الفلسطيني بتشعب انتماءاته ، نجد أن المواقف المنادية بالحرية وكسر الحصار وإنهاء الخلافات السياسية الفلسطينية أشبه بدس السم في الفنجان و أصبح الترياق يباع في حانات المزادات العربية والدولية ، وقت الغصرة وضيق ذات اليد نرى الملامح البراقة والبريئة وكأنهم يتكلمون بلسان الملائكة على الأرض ينادي لإنهاء الخلافات وتوحيد الصف الفلسطيني بكافة تياراته وانتماءاته ، وعندما نرى انفتاح في الأفق السياسي وأمل ببعض التطورات ينقلب الملاك المصطنع وتظهر الحقيقة البينة وبدون رتوش تجميلية لتضرب بعرض الحائط جميع الأخلاق الوطنية والإسلامية والقوانين الدولية . قافلة الحرية تعددت القوافل وكثرت أهدافها وتنوعت مصادرها ولكن حديثنا اليوم فقط عن قافلة الحرية والتي كانت موجهة إلى قطاع غزة تحمل المساعدات الإنسانية من ما يقارب أربعون دوله في العالم ، تعرضت لقرصنة موصوفة ومبرمجة مسبقا ومع سبق الإصرار والترصد من قبل الاحتلال الصهيوني والتي راح ضحيتها 19 شهيداً ، و عشرات الجرحى بعد تعرضهم لإطلاق نار والضرب من قبل قوات الكوماندوز التي اعترضت طريقها وقامت باستدراجها إلى شواطئ اسدود داخل إسرائيل . استأسد الضحايا أمام الجلاد تحت أناشيد الفتوحات الثورية وكان أغلبية الضحايا من الأتراك الأمر سبب انفجار داخل الحكومة التركية وخاصة الزعيم او مشروع زعيم لهذه الأمة آردوغان الذي يقف خلف جميع الحملات البحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة على الرغم من أن الشعب الفلسطيني يعاني الاحتلال والحصار الجائر منذ سنوات طويلة ولم يحرك ساكناً متنازلا أو مستهينا بجميع العلاقات المميزة مع إسرائيل . مسيرات احتجاجية في جميع أنحاء العالم قام محتجون في جميع الدول العربية والغربية يحملون العلم الإسرائيلي محترق أمام السفارات التركية تضامناً وأخرى أمام السفارات الإسرائيلية محتجة ومطالبة بمعاقبة إسرائيل وطرد السفراء الإسرائيليين لديها . هذه المسيرات كانت بدعوة من المناصرين لحماس بعد أن رأوا الوقت المناسب لتصدير الأزمة واستخدامها كحملة إعلامية لحركة حماس والإخوان المسلمين للسيطرة على العواطف الإنسانية ، إذا أن الإنسان العادي بطبعه عاطفي يميل إلى قلبه ، بعكس السياسي أمثال آردوغان وحماس والسلطة الفلسطينية وباقي الحكومات العربية والأنظمة الغربية التي تميل إلى العقل والتفكير مليون مرة قبل اتخاذ أي خطوة فهذا هوا الفارق . حماس وتصدير الأزمة التحركات الشعبية والتي زادت من شعبية حماس بدأت تعطي الأمل لحماس الداخل بأن هناك انفراج بالأزمة الدولية واعتراف بشرعية حماس بات وشيكاً ، فبدأت أبواق الفتنة بالحركة بصب الزيت على النار وإشعال المنطقة مع شريكاتها تركيا وإيران بحجة الضحايا الأتراك وكما تعودنا من شركاء إيران فالدم الشعبي هوا بداية الاستعطاف الدولي . فبدأت حركة حماس بتصدير الأزمة في دول العالم التي ثارت تعاطفا مع العشب الفلسطيني ، وبدأت بالحديث عن عملية الكوماندوز ضد قافلة الحرية وتظهر وتندد لتظهر بأنها الحكومة الأولى والأخيرة لهذا الشعب وتطالب بعقد مجلس أمن واجتماع طارئ للوزراء العرب والقمة العربية وغيرها . الأفعى ' خالد مشعل ' في خطابه تحدث رأس الأفعى ' مشعل ' في تصريح صحفي أمام شاشات التلفاز العالمية أمس الثلاثاء ووجه مجموعة رسائل إلى حركة فتح والرئيس المصري حسني مبارك والعرب والرئيس الروسي والأمريكي وعرب الداخل والخارج كانت أقرب إلى الشعارات الوطنية وطالب بفرض عقاب على إسرائيل ومحاسبتها وأن ما فعلته بحق قافلة الحرية والمتضامنين على متنها بالعمل الإجرامي والعمل المتمرد على العالم وعلى القيم والأخلاق والقوانين الدولية . فهذا الشبل من ذاك الأسد حيث أقدمت حركة حماس في عام 2007 م باقتراف أبشع المجازر بحق شعبها وقتلت ما يقارب 550 شهيداً من ضمنهم أطفال وشيوخ ، فلماذا لا تقترف إسرائيل مجازر بحق العالم الذي يسير خلف من سفك دماء شعبه . فخطاب مشعل بدا وكأنه سم ورسالة موجهه لشعوب العالم أن ثوروا على حكوماتكم وتوجوا أباع حماس والإخوان المسلمين وإيران وتركيا وروسيا فكيف للإسلام أن يتفق مع الشيعة ألذ الأعداء للمسلمين . خط الرجعة مشعل والذي ظهر عليه الذكاء الإيراني وفي رسالته لحركة فتح بدعوتهم للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ، يأتي كخط رجعه في حال عادت الشعوب إلى سباتها أو بالأصح إلى عقلها وسارت خلف حكوماتها المتعقلة أن تجد دعوتها الدائمة إعلامياً لجمع شمل الشعب الفلسطيني الذي فرقته منذ أعوام . وفد إلى قطاع غزة لإنجاز المصالحة أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قراراً أوعز به إرسال وفداً من اللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الثوري لفتح وشخصيات مستقلة إلى قطاع غزة ، لإنهاء ملف المصالحة والوقوف مع شعبها بالقطاع ومحاربة الاحتلال فيد واحدة لا تصفق ، مما قوبل بموافقة شعبية ورفض حمساوي في قطاع غزة . فالرئاسة الفلسطينية ترى بأن هذا الوقت المناسب لفض الخلافات وتركها جانبا للتفوق على إسرائيل وهوا ، ما حماس ترفضه لأن النزاع الإسرائيلي سياسياً ودخول السلطة في مفاوضات سلاح بات يربط بين العدوان الإسرائيلي على القافلة والهجوم على السلطة ووضع السلطة في محل صديق للجانب الإسرائيلي وأداة تنفيذ لها . ردود الأفعال من قبل حماس قبل ثلاث أيام فقط أشاعت وسائل الإعلام خبراً مفاده بأن الرئيس يعتزم زيارة إلى قطاع غزة ، والذي كان عارياً عن الصحة ، والذي رحبت به حركة حماس على لسان القيادي في حماس صلاح البردويل وقالت بأن دعوة وزير إرهابها فتحي حماد جاءت للمصلحة الوطنية وأن حماس ستقوم بحمايته . اليوم وعند انقلاب الموازين أصدر الرئيس قرارا يرسل به أعضاء من فتح والمستقلين إلى قطاع غزة ، والذي قوبل برفض قاطع على لسان نفس الشخص الذي رحب صلاح البردويل من تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام ، وقال بأنه ليس الوقت المناسب بعكس خالد مشعل رئيس حركة حماس الذي دعا فتح إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة ومحاربة الاحتلال فربما يكون غباء حمساوي والذي قد يؤدي قبول حماس لزيارة الوفد وإنهاء الانقسام ضربة في طرق الصواب لها وارتفاع شعبيتها أكثر من المتوقع . الموقف السياسي الرسمي لحركة حماس وصف البعض موقف حماس بالذكي ، حيث استطاع قادة حماس مع كبار الدول بتشكيل تحالف دولي يكون صانع قرار ويواجه إسرائيل وأمريكا مع حلفائها بالمنطقة ، وتتعامل مع القضايا الدولية ، كما أنها استطاعت بدس السم في الفنجان . أما البعض الآخر وصف موقف حماس بالغبي بحيث بأنها تفكر من منطلق واحد وسلطوي بالنظر إلى مصالحها ومصالح الدول الشريكة ، والتغاضي على مصالح شعبها الفلسطيني . نستنتج من نهاية حديثنا بأن حماس استطاعت وتحاول الضغط أيضا بدس السم في الفنجان للشعوب لكي تثور على حكوماتها مستخدمة نقطة الضعف الرئيسية للإنسان وهوا العاطفة ، وتضارب تصريحات حركة حماس وغبائها المستديم أصبح وباءً ، حيث تضحي بشعبها أمام الأطماع والطموحات السياسية التي تعرض عليها من قبل رؤوس الأفعى في العالم بقيادة إيران وروسيا وحلفائها . أما عن خطاب آردوغان والوطنية والإنسانية التي ظهرت فجأة في قلبه فإن الأيام كفيلة بإظهارها ، وما يرصد في كتب التاريخ لا يمحى من عقول العلماء والمثقفين . [/center] | |
|