في ذاك المساء.. حيث السماء زرقاء.. و القمر يضيء الظلماء.. والنجوم تتلألأ في الفضاء..
ويهب النسيم العليل في الأجواء.. ويحين موعد اللقاء.. فنجلس أنا و انت نراقب الأضواء..
في السماء..و اللهفة و الشوق يخيم على الارجاء.. ويطول المساء.. فتمتد أحاديثنا لساعات..
تلونها الضحكات.. وتثيرها الهمسات.. وتحركها عواطفنا للحظات.. و تلتقي أعيننا فتضيع
الكلمات.. ويعم الصمت للحظات.. فتهطل أناملك فوق شعري لتبعد بعض الخصلات.. و
تتوقف حينها النبضات.. وتختلط في داخلي العبارات.. ويبدأ المساء من جديد.. فتقترب من
أذني هامساً ببضع كلمات.. تنساب كالشلالات.. وتصب في الخلجات.. فتتزيد في قلبي
الدقات.. وتتوقف للحظة في ثبات.. تنظر إلي نظرة بدون مفردات.. وتتحرك شفتاك ناطقة
كلمة لا تبارح الذكريات.. بحروف تختصر كل المعاني و الأمنيات.. و عندها.. أحسست
بجنون الحب عندما قلتها لي..فإنه من أحلى الأوقات..وشعرت بالسعادة و الهناء.. فأسندت
رأسي على صدرك.. فضممتني لحضنك.. واستمرت الأمسية في ذاك المساء.. الذي طاب فيه
اللقاء.. وكم تمنيت حينها.. أن يدوم المساء.. دون انقضاء.. ونبني حبنا على الوفاء.. تحت
ضوء القمر في ذاك المساء..
اهداء لكل محب